طرق الوقاية من الأمراض المعدية في المنزل والعمل

وسائل الوقاية

تعتبر الأمراض المعدية من أكبر التهديدات الصحية في العصر الحديث، إذ تنتقل عبر الهواء أو اللمس أو سوائل الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى انتشار واسع النطاق في المجتمعات. ومن أجل الوقاية من هذه الأمراض، من المهم اتخاذ إجراءات احترازية في الأماكن التي نتواجد فيها بشكل مستمر، مثل المنزل والعمل. يعد اتباع أساليب الوقاية السليمة أمرًا بالغ الأهمية للحد من انتشار الأمراض المعدية وحماية صحة الأفراد والمجتمع بشكل عام.

ما هي الأمراض المعدية؟

الأمراض المعدية هي تلك الأمراض التي تُنقل من شخص لآخر عبر وسائل متعددة مثل الهواء أو المياه أو الأطعمة الملوثة أو عن طريق الحشرات أو الحيوانات. ومن أبرز هذه الأمراض: 

غالبًا ما تُسبب هذه الأمراض تهديدًا للصحة العامة وتؤدي إلى عبء اقتصادي كبير على المجتمعات. لذلك، فإن الوقاية منها لا تقتصر فقط على الوقاية الشخصية، بل تشمل أيضًا السياسات الصحية العامة.

النظافة الشخصية هي أولى خطوات الوقاية من الأمراض المعدية. يجب غسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام. يُنصح باستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول إذا لم يتوفر الماء والصابون.
* بموجب قانون الصحة العامة الفرنسي، تُفرض غرامات على المؤسسات التي لا تلتزم بتوفير أماكن لغسل اليدين في الأماكن العامة لمنع انتشار الأمراض المعدية.

تنظيف الأسطح المشتركة مثل الطاولات والمقابض وأسطح المطبخ والحمام يمكن أن يمنع انتشار الأمراض المعدية. استخدم مطهرات تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا والفيروسات، وخاصة في فترات تفشي الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا أو COVID-19.

طرق الوقاية من الأمراض المعدية في العمل 

أثناء تفشي الأمراض المعدية مثل الأنفلونزا أو فيروس كورونا، يُنصح بتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي في بيئة العمل. يجب الحفاظ على مسافة آمنة بين الموظفين في المكاتب أو في المساحات المشتركة.

يجب على أصحاب العمل توفير بيئة نظيفة وآمنة لجميع الموظفين. يشمل ذلك تطهير الأسطح بشكل منتظم، خصوصًا الأسطح التي يتم لمسها بكثرة مثل أجهزة الكمبيوتر، وأسطوانات الهواتف، ومقابض الأبواب.

*  وفقًا لقانون العمل السعودي (المادة 134)، يجب على أصحاب العمل اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية صحة الموظفين، بما في ذلك توفير بيئة خالية من المخاطر الصحية.

من المهم أن يوفر صاحب العمل جميع المعدات الوقائية الضرورية لحماية الموظفين من الأمراض المعدية، مثل الكمامات والقفازات. في ظل جائحة COVID-19، فرضت العديد من الدول قوانين تلزم أصحاب العمل بتوفير هذه المعدات في بيئة العمل.

التطعيم هو إحدى الوسائل الفعّالة في الوقاية من العديد من الأمراض المعدية. يجب على الموظفين في أماكن العمل تلقي اللقاحات التي توفرها السلطات الصحية، مثل اللقاح ضد الأنفلونزا أو التطعيم ضد الأمراض المعدية الأخرى.

* بموجب قانون الصحة العامة في الولايات المتحدة (Public Health Service Act)، يُطلب من العديد من المؤسسات الصحية والتعليمية فرض تطعيمات سنوية ضد الأمراض المعدية، مثل الإنفلونزا، لضمان بيئة آمنة للموظفين.

أصبح العمل عن بعد أحد أكثر الحلول فعالية للحد من انتشار الأمراض المعدية في بيئة العمل. توفير إمكانية العمل من المنزل للموظفين خلال فترات تفشي الأمراض المعدية يساعد في تقليل الازدحام والاحتكاك بين الأفراد.

أهمية العمل من المنزل: تقليل فرصة انتقال العدوى.
حماية صحة الموظفين والأسر.
ضمان استمرارية العمل دون تعطيل.

من المهم أن يتم تعليم الموظفين إجراءات الوقاية من الأمراض المعدية عبر تنظيم ورش عمل أو محاضرات توعوية. يمكن أن تشمل هذه البرامج التعريف بكيفية استخدام معدات الوقاية الشخصية، وأهمية غسل اليدين، وكيفية الوقاية من العدوى الفيروسية.

التدابير القانونية في الوقاية من الأمراض المعدية
تساعد الحكومات في دعم الوقاية من الأمراض المعدية من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات الصحية العامة، مثل فرض تدابير العزل الصحي، وتشجيع اللقاحات، وتنظيم فحوصات دورية

تفرض العديد من الدول قوانين صارمة تتعلق بصحة المجتمع، وتعمل على حماية الأفراد من الأمراض المعدية من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية.
*  في القانون رقم 92-27 (2016) في المملكة المتحدة، ينص على ضرورة توفير أدوات الوقاية من الأمراض المعدية في أماكن العمل من خلال منح العمال حقوقًا صحية لضمان سلامتهم.

على الشركات والمؤسسات الالتزام بالمعايير الصحية المحددة في القوانين المحلية والدولية. يتم فرض هذه القوانين للحفاظ على صحة العاملين والحد من انتشار العدوى في الأماكن العامة.

خلاصة

الوقاية من الأمراض المعدية هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمجتمعات والحكومات. من خلال تبني إجراءات الوقاية في المنزل والعمل، مثل الاهتمام بالنظافة، واتباع التباعد الاجتماعي، واستخدام معدات الوقاية الشخصية، يمكن الحد من انتشار هذه الأمراض. كما أن تطبيق المراجع القانونية يعزز من حماية الأفراد ويسهم في الحفاظ على صحة المجتمع بشكل عام.