 |
| طريقة الكشف عن سرطان الثدي في المنزل |
الكشف المبكر عن سرطان الثدي: أهم العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب
يُعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء حول العالم، وتشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل ثماني نساء قد تُصاب بسرطان الثدي خلال حياتها. ومع ذلك، فإن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يلعب دورًا حاسمًا في تحسين فرص الشفاء والنجاة، وقد يُحدث فرقًا كبيرًا في نتائج العلاج ونوعية الحياة.
في هذا المقال، نقدم دليلاً شاملاً حول طريقة الفحص الذاتي للثدي في المنزل، وأهم الأعراض التي تستدعي الانتباه، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الفحوصات الطبية الدورية. كما نُرفق روابط موثوقة لمصادر طبية متخصصة لمزيد من المعلومات.
أهمية الفحص الذاتي للثدي
الفحص الذاتي للثدي هو وسيلة بسيطة وغير مكلفة تُمكن المرأة من ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في الثدي مبكرًا. ورغم أنه لا يُعد بديلاً عن الفحوصات الطبية المتخصصة مثل الماموغرام أو الفحص السريري من قبل طبيب مختص، إلا أنه أداة فعالة لزيادة الوعي بالجسم وملاحظة أي تغيرات قد تستدعي المتابعة الطبية.من الأفضل إجراء الفحص الذاتي مرة واحدة شهريًا، ويفضل أن يكون ذلك بعد انتهاء الدورة الشهرية بخمسة إلى سبعة أيام، حيث يكون الثديان أقل تورمًا وأكثر مرونة للفحص.
خطوات الفحص الذاتي للثدي في المنزل
1. الفحص البصري أمام المرآةقفي في مكان جيد الإضاءة أمام مرآة كبيرة، وضعي يديك على خصرك.
راقبي شكل الثديين وابحثي عن أي تغيرات في الحجم أو الشكل أو اللون.
لاحظي وجود أي تجاعيد، انكماش، أو تغير في موضع الحلمات.
بعد ذلك، ارفعي ذراعيك إلى الأعلى وانظري مجددًا لأي اختلاف في شكل الثديين أو وجود إفرازات غير معتادة.
2. الفحص باللمس أثناء الوقوف أو الاستحمام
يُفضل إجراء هذا الفحص أثناء الاستحمام، حيث تكون اليدان مبللتين ومزَلقتين، مما يسهل عملية التحسس.
استخدمي أطراف أصابعك الثلاثة الوسطى وابدئي بعمل حركات دائرية صغيرة تغطي كامل الثدي.
تفقدي الثدي من الأعلى إلى الأسفل، ومن الداخل إلى الخارج، مع الضغط بدرجات متفاوتة لاكتشاف أي كتل أو مناطق صلبة.
كرري نفس الخطوات للثدي الآخر.
3. الفحص أثناء الاستلقاء
استلقي على ظهرك وضعي وسادة صغيرة تحت كتفك الأيمن.
استخدمي يدك اليسرى لفحص الثدي الأيمن والعكس صحيح
يساعد هذا الوضع على توزيع أنسجة الثدي بشكل متساوٍ، مما يُسهل ملاحظة أي كتل أو تغيرات.
علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا
هناك بعض الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها، وتستلزم مراجعة الطبيب فورًا، منها:وجود كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط.
تغير واضح في شكل أو حجم الثدي خلال فترة قصيرة.
احمرار أو تقشير في الجلد المحيط بالحلمة أو على سطح الثدي.
خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة إذا كانت مصحوبة بالدم.
انكماش الحلمة أو تغير في موضعها.
الشعور بألم مستمر في الثدي لا يرتبط بالدورة الشهرية.
من المهم التأكيد أن وجود أحد هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود سرطان، لكنها مؤشرات تستدعي التقييم الطبي الدقيق.
أهمية الفحوصات الطبية الدورية
رغم أهمية الفحص الذاتي، إلا أن الفحوصات الطبية الدورية تظل الوسيلة الأكثر فعالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خاصة التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام)، الذي يمكنه اكتشاف أورام صغيرة قبل أن تكون محسوسة.التوصيات العامة:
يُوصى بأن تبدأ النساء بإجراء فحص الماموغرام سنوياً بعد سن الأربعين.أما النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فقد يُطلب منهن البدء في وقت مبكر، بناءً على نصيحة الطبيب.
لا تغني نتائج الفحص الذاتي عن استشارة الطبيب في حال وجود شكوك، فالكشف المبكر لا يعتمد على شعور المرأة فقط، بل على أدوات تشخيص دقيقة.
كيف تحمين نفسك؟ نصائح للوقاية
لا يمكن الوقاية من سرطان الثدي بشكل كامل، لكن هناك بعض الممارسات التي تقلل من خطر الإصابة، منها:الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
تقليل تناول الدهون المشبعة والسكريات، والاعتماد على نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه.
تجنب التدخين والكحول.
تقليل استخدام العلاج الهرموني طويل الأمد إلا إذا كان ذلك تحت إشراف طبي.
إجراء الفحوصات الدورية والفحص الذاتي شهريًا.
لمزيد من المعلومات، عزيزتي القارءة، وضعت لكي موقعين موثوقين من اجل الاستفادة أكثر:
مؤسسة سرطان الثدي الأمريكية - breastcancer.org
منظمة الصحة العالمية - سرطان الثدي
المعهد الوطني للسرطان - cancer.gov
